Wednesday, May 14, 2008

البقاء لله






بقلوب يلمؤها الأسى وعيون تغرق فى الدموع وبنفس تتفطر حزنا ندعو الله العظيم رب العرش
الكريم أن يرحم ويغفر لوالدنا الشيخ سعد وأن يطيب الله ثراه وأن تكون الجنة مثواه وأن يشرح صدره ويثبته عند السؤال ويبدل سيئاته حسنات . اللهم ارحمه واعف عنه .
كيف لانحزن على الفراق وقد تعلقت قلوبنا بك ، فمنذ كنا صغارا كنا نضع صورتك أعلى السبورة فى المدرسة .
كيف لانحزن وقد عشنا فى الكويت أيامها حين كنت وليا للعهد.
كيف لانحزن وأنت أول من سمعته يبث للعالم نداءه أن الكويت الآن تعيش فى غزو أثم .
كنت حينها صغيرا لم اتجاوز الخامسة من عمري ولكنها ذكريات أليمة لن تنسى ابدا.
كيف لانحزن وقد فقدنا اغلى اثنين تعلقت قلوبنا وتعلقت قلوب كل انسان عاش على تراب الكويت الغالية .
لقد كانت صدمة قوية حين سمعنا نبأ وفاة الامير الشيخ جابر - رحمه الله وطيب ثراه- وهاهي تتكرر الصدمة ذاتها فى موت الامير الوالد الشيخ سعد اخر الريح طيبة من الكويت.
على رغم اني لست كويتيا اشعر وكأنى فقدت شيئا غاليا عزيزا لن يعوض ولن يملأ شئ ابدا مكانه فى القلب.
لطالما حملت اعلام الكويت ووشاحها على صدري ..ولطالما غنيت للكويت فى ساحة العلم وفى المدارس .
تعجز الكلمات عن التعبير بما فى القلوب، فإن رحل جابر .. ورحل سعد .. وإن رحلت أنا عن الكويت فهي في قلبى لن ترحل