أطلقت شركة هوندا ذلك الانسان الالي تحت اسم "اسيمو" او "اشيمو" لا يعنينا الاسم ... المهم انه مزود بكامرتين عاليتا الجودة يرى بهما ما حوله وجهاز حاسوبى مركزي الذي يعتبر عقل الانسان الآلى ولكنه فى بطنه :) تقوم العينان بالتقاط الصور وارسالها الى الحاسوب المركزى لمعالجتها واتخاذ القرار . اسيمو يختلف عن غيره كثيرا فيمكنه الرقص والسير معك او اللعب او ان يعمل كخادم يقدم لك المشروبات او يجر مائدة الطعام ..والان لايتبقى ان تشاهد هذه اللقطات لأسيمو.
<
Tuesday, October 23, 2007
Sunday, October 21, 2007
كلام قليل
لن اكتب كثيراولن أطيل فقد ضاق الوقت بي وسأصبح مشغولا بأمور عديدة كنت اريد ان اكتب بعضا من مآثر عبد الله بن عمر وعبادة بن الصامت ولكن حين يتيسر ذلك سأكتب عنهماا ان شاء الله . الى ذلك الوقت الذي سأكون فيه حرا .. أترككم مع عملاق المقامات المنشد محمد العزاوي بألبومه الجديد"مع الله".. انها حقا كلمات بسيطة فى اناشيد تحمل بين طياتها المعانى الجليلة والخصال السامية .
نشيد مع الله ، قم جرد قلبك ، أذان الفجر .. كلها اناشيد رائعة تجمع بين براعة الالقاء وروعة الكلمات
يكفى ذلك واترككم الان لتسمعوها على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view&songstape_id=336
نشيد مع الله ، قم جرد قلبك ، أذان الفجر .. كلها اناشيد رائعة تجمع بين براعة الالقاء وروعة الكلمات
يكفى ذلك واترككم الان لتسمعوها على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view&songstape_id=336
Friday, September 28, 2007
الطريق إلى مدينة الحرية
من المؤكد أن الدولة التي يحلم الإنسان بها ، هي الدولة التى تكفل الحريات ،وتشجع على المبادرة ، وتحفز أبناءها على الابتكار . فيعمل الفرد في وسط أجواء عادلة تحرض فيها الدولة كل مواطنيها على نيل حقوقهم كاملة ، كما تلزمهم بأداء واجباتهم كاملة كأحسن مايكون وأفضل ما يكون الآداء.
ومن المؤكد أيضا أن الأسرة التى يحلم الإنسان هي الأسرة التى يأخذ أفرادها حقوقهم من غير إهدار ولا تفريط في أداء الواجبات . ولايمكن أن يتحقق ذلك أبدا إلا من مفهوم واحد ، وهو الحرية وهذا مادفعني لكتابة مثل هذا المقال .
إن لكل حضارة من حضارات الأمم الشعوب الإنسانية قيم من أجلها تقوم الحضارة وتميزها عن غيرها . وإن ما يميز حضارتنا التي نحيا بين جنبيها هي قيمة " الحرية " . وهذا هو أساس حضارتنا . دعنا نتذكر جميع الثورات التي قامت من قديم الأزل إلى اليوم. إنها ما قامت إلا لنيل شئ واحد وهو " حرية " الشعوب والتخلص من الظلم والقهر والاستبداد .
ولا أتعجب حين أقول لكم أن حضارتنا هذه لاتعي معنى الحرية الحقيقى برغم ان الحرية هو ما يميزها ، وبرغم ما وصلنا إليه من تقدم علمي وفني وإنساني وحضاري . وأيضا على الرغم مما تملكه حضارتنا من علماء وأدباء ومفكرين وحكماء فقد عجزوا جميعهم عن معرفة ماهية الحرية ، وحدودها ، وما لها وما عليها . إننا لم نصل بعد إلى الحرية التى ترتقي بجميع الآدمين وتسع بنى البشر كلهم دون تفضيل على أى أساس عرقي أو جنسي تحت لواء وشعار واحد وحيد فقط .
وحتى لايكون حديثى بعيدا عن الواقع ، فهذه أمثلة حية وواقعية كلنا يعرفها أسوقها إليك لتدرك أننا في عالم تائه لم يصل إلى الحرية الحقيقة التى يتغنى بها . إن كوكب الأرض ومافيه ليس ملكا لأحد من البشر وليس لأحد فيه حق التصرف وإنما هو مسخر لجميع من كان من ذرية آدم عليه السلام وبناءا على ذلك يجب أن نصونه لتلك الأجيال القادمة من بعدنا . ومع ذلك نرى ونشاهد تلك الأيدي العابثة التى أطلقت لنفسها الحرية فى أن تفعل فى هذا الكوكب ما تشاء حتى صرنا نشكو من ظواهر كونية غريبة تهدد حياة الآدمين ليس حياتهم فحسب ، بل تهدد بالقضاء على كل مظاهر الحياة وكل كائن يعيش على هذا الكوكب . فها نحن اليوم نشكو من ظاهرة الاحتباس الحراري، وثقب الأوزون ، وانصهار الجليد، وتلوث المياة ، ونقص المياة العذبة ، وغيرها من القضايا التى لم يصل لنا بها علم !!
إن كل هذه الكوارث المهددة وارئها سبب واحد وهو عدم اكتراث الدول الكبرى والصناعية العظمى بقوانين البيئة . فهى ترى أنها "حرة" مادامت تكفل "لأبناءها" رغد الحياة وطيب العيش ولو كان ذلك على حساب الدول والشعوب النامية والفقيرة التى يموت منها مايقرب من 50 ألفا يوميا بسبب الفقر الذي جعلهم عاجزين عن مواجهة تلك الكوارث التى تحصدهم حصدا . فثروات بلادهم منهوبة لأجل حياة كريمة لأبناء العالم المتقدم .
ليست تلك هي الحرية التى تكفل لفرقة دون أخرى حقوقا أو تلزمهم واجبا. فالحرية اليوم قسمت بنى آدم إلى قسمين قسم نامي ومتخلف وأوجبت عليهم واجبات وقسم متقدم أغدقت عليهم بالحقوق .
ولقد جاءنا من أنباء فرعون وقوم هود ولوط وصالح وعاد وثمود وغيرهم من الأمم التى استكبرت واستعلت فى الأرض ثم طغت وتجبرت تحت دعوى الحرية والقوة ،فما أغنى عنهم بأسهم ولا قوتهم حين جاءهم أمر الله وبأسه . فهذا غرق جزاء بما كسب ، وهذا جاءته الريح فهلك، وذلك خسف الله به وبداره الأرض جزاء بما ظلم . لأنه باختصار " للحرية حدود " .
ولهذا جاءت رسل ربك ، ليعلموا اقوامهم وينذرونهم ويبصرونهم بحدود حرياتهم فلا يعتدوها . انظر ما فعل ربك بفرعون حين جاءه موسى عليه السلام فقال :" أنا ربكم الأعلى" فكان الجزاء "فأخذه الله نكال الأخرة و الأولى". واقرأ عما فعل الله بقوم لوط عندما لم يذعنوا لأمر لوط عليه السلام وينتهوا عن الفاحشة ... فماذا كان الجزاء ؟!
مثال آخر . عندما يساء إلى رسل الله تحت دعوى حرية الفكر والرأى والابداع .. وفى أى حضارة؟ .. فى أقوى حضارة شهدها العالم الحديث . يساء إلى سيد الخلق والمرسلين بل وأيضا يسيئون إلى نبيهم عيسي عليه وعلى أمه السلام - اللهم احصن المسلمات كما حصنت مريم بنت عمران - في فيلم "دافنشي كود" الذي عارضه الكثير منهم واعتبروه اساءة لنبيهم أيضا. إنه لأمر مؤسف حين تصل حضارتنا لهذا الحد حين تهين عظماء البشر وهم الانبياء والرسل وليس لهم من نصير إلا الله . فياخوفي من عذاب وغضب علينا كما غضب الله من الأمم التى فعلت برسلهم ما نفعله اليوم .
إن الحرية الحقة هي التى أراها في الإسلام لا لكونى مسلم ،فأتعصب لها ولكن بالنظرة الواقعية المتأملة ننظر إلى مافعله الرسول وما دعا إليه . إنه ما دعا إلا إلى تنظيم الحريات والخير . فأعتق الرقاب - ليس هناك حر وعبيد للبشر وإنما كلهم أحرار وعبيد لله فاطر السموات والأرض - والمؤاخاة بين البشر "فكلنا إخوة كلنا من آدم وآدم من تراب" ،حارب وأد البنات - لاتفرقة على أساس جنسي- وإلى تخليص الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد "وهو المفهوم الأعلى والأسمى والأكمل للحرية" فلا تخضع رقبة ولايذل أنف امرئ إلا لله .
أيضا عندما تقوم دولة قوية عظيمة ويشهد لها التاريخ ضمت مشارق الأرض ومغاربها ، من حدود الصين إلى الأندلس في 30 سنة . هنا لنا وقفة لكل ذي لب ومفكر. 30 سنة فقط تقوم دولة بمثل هذه القوة والتأثير والانتشار ... إنها بكل المقاييس السياسية والعسكرية دربا من الخيال فقد عجزت كل امبراطوريات العالم من ضم العالم فى مثل تلك السنوات رغم ما كان لما ماكان من الذخيرة السلاح والسطوة النفوذ . فقد كان هناك شيئا أخر هو ماعمل على انتشارها وهى تلك القواعد الراسخة والأسس الثابتة فى تنظيم الحريات وإعطاء الحقوق وإلزام الواجبات . بالله عليكم هل قرأتم أو سمعتم عن ثورة أو انتفاضة أو انقلاب عسكري فى مدينة أو قرية تحت حكم الدولة الإسلامية على رغم من تعدد الأجناس والاعراق وللغات والثقافات. فلو أنفقت ما في الأرض جميعا لتؤلف تلك القلوب تحت لواء واحد ما "ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم" بما وضعه من حدود وأوامر ونواهي هي فى صميم العدل والرحمة التى تناسب البشر وتضمن لهم إطار متساو من الحريات والحقوق والواجبات.
واليوم نرى أعظم امبراطورية تتدخل فى شئون غيرها من الأمم وتشن عليها الحروب تحت دعوى "صيانة الحرية والحذر من الإرهاب" . فليعلموا أنهم هم الإرهاب الحقيقى.قد نشهد حربا عالمية اخرى تقوم من أجل العراك على الحرية بعد أن عانت شعوب من الظم والفقر والاستبداد. فإن كنا نحن أحد أطراف تلك الحرب - اللهم جنبنا الحروب - ولم نكن قادرين على تجنبها ، فسيكون لنا ميراث الأرض"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون". وسنحقق أسمى قيمة للحرية "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون". وبذلك سنعيش فى مدينة الحرية .
Sunday, June 10, 2007
النانوتكنولوجي **2-2**
يرجى قراءة الجزء الاول من المقال أولا هنا
النانو تدخل مجال الوظائف والأعمال :
إن تقنية النانو هي تقنية جديدة ستدخل في شتى مناحي الحياة ، وتطبيقاتها ستغير حياتنا عشرات الآلاف من المرات التى طالما حاول فيها الانسان من تغير طريقة حياته منذ أن نزل آدم عليه السلام إلى الأرض وإلى يومنا هذا ، وسيصبح محتوى افلام الخيال العلمي أقرب للواقع . أيضا سيتحد هذا العلم مع بقية العلوم الاخرى بلا استثناء. فلن يكون هناك طبيب يدرس الطب فقط ،او عسكرى او مهندس فقط ،بل سيكون هناك طبيبا نانويا أى يعالج بتقنية النانو ،ومهندس نانوي يصنع طائرة هيلكوبتر مجهرية للتجسس والاستطلاع وهناك أيضا عسكرى نانوي يستخدم هذه التقنية في أغراض الدفاع والإغارة . وكذلك الخياط النانوي الذي يأخذ دروسا نانوية لحياكة الملابس الذكية
التى سنرتديها.
محاولات ستغير تقنيات وعلوم أخرى:
ومن المحاولات الجادة والرائدة في استخدام تقنية النانو في مجال تقنية المعلومات ما تقوم به شركة IBM منذ سنوات كثيرة مثل محاولتها في إنتاج ذاكرة عشوائية كبيرة السعة نانوية. فنحن نلاحظ زيادة زيادة سعة الذاكرة العشوائية (RAM) بشكل خطي (32،64،128،256،512،...) وستسمح التقنية التى ابتكرتها الشركة من تطور مذهل في إنتاج هذا النوع من الذاكرات ويتوقع إنتاجه على مستوى تجارى قريبا. وبحسب ما ذكرته جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 27 ديسمبر 2005 أن هذه التقنية تعتمد على إيجاد نمط لنظام تحكم يتكون من ثلاثة عناصر ، يوضع أحدها على نهاية مجموعة من الأسلاك المتوازية ويقوم بإمداد الإلكترونيات ، والعنصران المتبقيان يوضعان على جانبي المجموعة ، ويقومان معا بتكوين مجالات كهربية عبر مجموعة الأسلاك انتقائيا ، ويمكنهما إيقاف التيار في كل الأسلاك ، عدا سلك واحد مختار.
ومجموعة الأسلاك التى استطاعت شركة IBM استخدامها إلى الآن تتكون من اربعة أسلاك ، والمبدأ نفسه يمكن تطبيقه على ثمانية أسلاك . ووجود القدرة على انتقاء سلك معين يعنى أنه من الممكن إيجاد عناوين محددة للإشارات الكهربائية ، العنصر المهم جدا والرئيسي في تصميم وعمل الذاكرة العشوائية (Random Access Memory) . وعلى سبيل المثال يمكن جعل خلية ذاكرة ما في شبكة كبيرة من الخلايا أن تقرأ أو تكتب المعلومات عن طريق تفعيل خطين متعامدين تماما مثل قراءة إحداثيات نقطة ما في المستوى الديكارتي(المحورين السينى والصادي) .
وفي تطور أيضا مذهل استطاع الباحثون في شركة IBM وبالتعاون مع وكالة مشاريع ابحاث الدفاع (DARBA) التابعة لوزراة الدفاع الأمريكية من الاقتراب من أكثر من تحقيق حلم استبدال الضوء بالكهرباء في إرسال سيل من المعلومات بي نأجزاء الدوائر السيلكونية عن طريق إبطاء سرعة الضوء إلى 1/300 من سرعته المعتادة عن طريق تمريره في قنوات مصنعة من السيليكون المصنع بعناية فائقة والذي يسمى موجه موجات الكريستا- الفوتونى (Crystal Photonic Waveguide PCW) حيث تقوم بكسر أو تغير مسار الضوء لإبطاء سرعته وهو ما يعد إنجازا حقيقيا لنانو تكنولوجي في هذا المجال . فهو يعنى استبدال الدوائر الكهربائية بأخرى وهي الدوائر الضوئية (Optical Circuits) وبذلك يمكن للمصممي الدوائر الكهربائية التغلب تماما على العقبات التى كانت تواجهم مثل التنافر الالكتروني وانحراف الالكترون عن مساره وزريادة الناتج الحرارى نتيجة لمرور الالكترونات في الدوائر الالكترونية . الجدير بالذكر أن هذه الدوائر لا تعتمد على قوانين الفيزياء الكهربية بل ستغير علم الدوائر الالكترونية القائم على أسس ونظريات حول الالكترونات إلى قوانين ونظريات الضوء والفوتون.
كما يدعي الباحثون أن بإمكانهم إنتاج معالجات وأماكن لحفظ المعلومات ذات سعات عالية جدا بحجم النانو. لذلك لا تتعجب عندما تسمع عن حواسيب ضوئية تختلف عن حواسيب اليوم في السرعة الفائقة والسعات العالية وصغر حجمها إذا يقال أن قد تكون في حجم القلم .
الصراع والتنافس بين العمالقة:
ويجب ألا ننسي مجهود اليابان وأمريكا في هذا المجال. فقد استطاعت اليابان من إنتاج أصغر منحوتة فى العالم وهي عبارة عن تمثال لثور يشغل ثلاثين من أمثاله حيز مساو تقريبا للنقطة ، وقد استخدموا في ذلك تقنيات الليزرية وكان الغرض منها إنتاج مركبة نانوية لإستخدامها في أغراض الجراحة .
أما أمريكا فهي تستخدم الآن تقنيات النانو فى صنع طائرات التجسس التى لا تلتقطها الطائرات حيث يدهن جسم الطائرة بدهان نانوي يمكنه من امتصاص جميع الموجات الساقطة على جسم الطائرة ومنع ارتدادها مرة أخرى وبذلك تعجز أجهزة الرادار عن التقاطها لأنها تعمل بالأساس على استقبال الموجات المرتدة من الاجسام . وبالنانو ايضا استطاع الجيش الأمريكي من استخدام بدلات لجنود ترطب اجسامهم في الصحراء وتلطيف اجسامهم في البرد. ومن خلال تلك التقنية يمكن صنع طائرة تجسس بحجم الذبابة .
وقبل أن نقول مرحى بعالم متناه الصغر ، علينا أن نكون مستعدين للحياة والمشاركة في حياة تختلف كثيرا عما نعيشه اليوم بل عما عاشه العالم كله . علينا أن نعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه الأجيال القادمة قبل أن تكون تجاه أنفسنا. ويبقى التساؤل الأخير هل تلك المرحلة هي نهاية العلم والغرض من العلم ؟ وهل ذاك العالم هو من يلعنه من عاش فيه ؟ أم سيكون جنة الإنسان في الأرض كما يسعى الغرب؟
ملاحظة :
باستخدام محرك البحث جوجل حول النانوتكنولوجي وجدت النتائج كالتالى 82200 باللغة العربية واكثر من 15مليون نتيجة بحث باللغة الانجليزية .. جرب وسترى ،واللبيب من الإشارة يفهم !!
نانو تكنولوجي ** 1-2 **
ما هي النانو؟
ماذا تعرف عن النانو تكنولوجي وتطبيقاتها وأثرها في حياتنا ؟ بداية دعنا نقف سويا عند كلمة نانو. فالنانو هي أصغر وحدة قياس طولية يعرفها عالم اليوم حتى هذه اللحظة فهي بالمنطق الرياضي (10 أس سالب 10 ) ، أى واحد على البليون من المتر . فحجم النانو أصغر 80 ألف مرة من قطر شعرة الرأس . ويصف توماس كيني من جامعة ستاندفورد حجم النانو بأمثلة كثيرة ، مثل كونه بنفس عرض الحمض النووي منقوص الاكسجين DNA ، أو بحجم عشر ذرات هيدروجين ، أو معدل نمو ظفر الانسان في ثانية واحدة ، او ارتفاع قطرة ماء بعد بسطها كليا على مساحة متر مربع واحد ، أو 1/10 من سماكة الطبقة الملونة على النظارات الشمسية . والجدير بالذكر أن عرض أصغر مركب فى معالج البينتيوم Pentium هو 100 نانو متر . إن كلمة نانو تكنولوجي تعنى حرفيا تقنيات تصنع على مقياس النانو متر .
علم النانو:
إن علم النانو تكنولوجي يعنى التحكم والسيطرة في أصغر وحدة بنائية في الحياة وهي الذرة ،بما يمكن الإنسان من تحركيها وإدارتها . فهل تساءلت يوما ماهي التطبيقات التى يمكن أن تخرج للإنسان إذا ما سطير فعليا على الذرة وأدائها .وها نحن اليوم نعيش وسط تطبيقات والآلات تعتمد في بنائها على تحكم الانسان في صناعة المركبات والجزيئات ولم يصل بعد إلى مستوى الذرة !!
يمكننى القول أن التطبيقات التى تعتمد على هذه التقنية تجاوزت بالفعل حدود الخيال !! ولكن قبل الحديث عن هذه التطبيقات تعالوا نتذكر التطورات والطفرات التى حدثت في تاريخ عالم الالكترونيات .
نبذة عن عالم الالكترونيات:
بداية، كان الجيل الاول هو جيل الأنابيب المفرغة(vacuum tubes) مثل تلك المستخدمة في أجهزة التلفاز القديمة . ثم تلاها الجيل الثانى وهو جيل المكثفات (الترانزستور) ثم تلاها الجيل الثالث في السبعينات وهو الدوائر الالكترونية المتكاملة وهو يعد بداية تغير هذا العلم حيث رفع من كفاءتها وقدراتها . ثم جاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة (microprocessors) والتى أحدثت ثورة هائلة خاصة في مجال إنتاج الحاسوب الشخصي على نطاق تجاري أدى إلى انتشاره بالشكل الذي نراه اليوم . وأخير الجيل الخامس وهو جيل النانو تكنولوجي .
تطبيقات نانوية :
نحن كمتخصصين في علم الحاسوب ندرك يقينا العلاقة بين حجم الحاسوب مع إمكانته وقدراته. فأجهزة الحاسوب الخارقة(Mainframes) لها إمكانات جبارة تعجز مئات الحواسيب الشخصية من أداء عملها مجتمعة، ولكن ماذا لو قلت لك أن مثل هذه الأجهزة الخارقة التى لاتعمل سوى فى المعاهد البحثية والجامعات الكبرى ستكون في مثل حجم ساعة اليد!! أو أن ثيابنا بيانات عن صحتنا وتنبهنا لعوامل بيئية مضرة وستنظف نفسها من الأوساخ والروائح دون أى مساعدة وستقوم بتدفئة أو تبريد الجسم بما يتناسب مع الحرارة الخارجية . أو أنه يمكن الشفاء من الأمراض الفيروسية والبكتيرية من خلال الآت متناهية الصغر تدخل خلية الفيروس وتدمرها بدلا من استخدام المضادات الحيوية التى تقضي أيضا على الخلايا الحية من أجل القضاء على الفيروس. أو أن نصنع غرفة عمليات متكاملة تدخل جسم المريض لإجراء العملية وفق برمجة الطبيب لها دون جراحة أو تخدير ، كما يمكنها أيضا أن تحقن الادوية وتأمر الخلايا بإفراز الهرمونات المناسبة وترمم الانسجة . كما يمكن لهذه المركبات الذكية ان تحقن الانسولين داخل الخلايا بالجرعات المناسبة أو تدخل إلى الخلايا السرطانية لتفجرها من الداخل وتسمى عندئذ القنابل النانوية والتى استطاعت أن تطيل عمر الفئران من 43 يوما إلى 300 يوم. أما أجهزة الاستشعار النانوية فباستطاعتها أن تزرع في الدماغ لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من السير مرة اخرى.
يتبع إن شاء الله ...
Thursday, June 7, 2007
أهلا بك في مدونتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،
مرحبا بك عزيزي في مدونتي حيث ستجد فيها بإذن الله ما يفيدك، هذه المدونة تختلف كثيرا عن مثيلاتها ، فهى مساحة حرة اترك للجميع وضع مشاركتهم فيها في من مواضيع علمية واجتماعية أو ثقافية أو قصص أو عجائب وغرائب أو شخصيات مؤثرة . فإن كنت من هواة ذلك فما عليك سوى مراسلتى على بريدي الخاص مع إرفاق المشاركة . جميع المشاركات لابد أن تكون ذات قيمة وهدف وتضيف الجديد للقارئ شريطة أن تكون باللغة العربية وتراعي الآداب الإسلامية وقيم الدين الحنيف .
راجيا الله -عز وجل - أن تنال هذه المدونة استحسانكم ورضاكم . أسعد الله أيامكم وتقبلوا تحياتى .
أخوكم/ خالد عيسوي
Subscribe to:
Posts (Atom)